mardi 17 mai 2011

من قابلية الاستعمار ...الى ...قابلية الاستبداد

استسمح استاذي مالك بن نبي واستمسمحكم ..لااقتباس مصلحه الفذ للحديث عن الوضع الجزائري في واحدة من اللحظات الاتريخية الحاسسمة والنادرة التي نمر بها والتي من اهم مزاياها انها لحظة دالة شافة .. كاشفة لكثير من المخبوءات ومعادن البشر والشعوب ...
عنى بن نبي بمصطلح قابلية الاستعمار حالةحضارية قد تشترك في المرور بها  كل الشعوب وليست حالة بيولوجية جينية ... وقد استعرت مصلحه من هذه الزاوية ... لان قابلية الاستبداد ..ايضا حالة لا علاقة لها بجينات الشعوب ... بل بتاريخها وتراكمات ذلك التاريخ ... ولا اعني بالتاريخ مجرد احداث زمنية او محطات بارزة بل اعني مسار حياة الأمة والمجتمع في .. نظام حكمه وفي نظامه الاقتصادي ومنطومة قيمه ومعاييره ومعتقداته ونظامه التربوي..والاسري ... والثقافي ... هذه المستويات كلها تراكم لتصنع نفسية المجتمع وضميره وطريقةتفكيره وسلوكه .. وردات فعله تجاه ما يطرأ عليه من احداث ومواقف ...
في لحظة تاريخية كالتي نعيشها منذ بداية هذا العام .. تتكشف بجلاء نتائج تلك التراكمات ومدى تأثيرها في تفاعلنا مع ما يحدث لنا وحولنا ... فحين انتفضت اغلبية الشعوب العربية ظل الشارع الجزائري ليس فقط هاديء سياسيا .. بل سلبي في تعاطيه وتفاعله مع جرائم القمع الممارسة على نظرائه في باقي البلدان ... واكثر من ذلك انخرط الشارع الجزائري في تحركات فئوية شديدة الانانية والانكفاء ... والجشع .. معبرة بفجاجة عن نزعة مادية  .. وضحالة وعي سياسي ... وكأن المجتمع باكمله وبمختلف مستوياته الفكرية ...تورط وتواطأ مع ظاهرة الفساد ... المعمم ... الذي صار يتدثر برداء المطاب الاجتماعية المهنية ... بينما هو في صلبه بحث عن نهب مقنن ومنظم ومشرعن للثروة الوطنية .. انه تكالب وتحالف على نهب الوطن تحت مسميات بريئة في الظاهر ...بمنطق كلنا لنا حق في هذا الوطن  .. ولنا في تلك العبارة الرائجة والمروج لها يوميا " الخير راه ياسر" مؤشر واضح على الثقافة التي صرنا نتعامل بها .. ثقافة لا نحاسب بشرط ان ننال نصيبنا ...بمعنى اوضح الصمت مقابل الثمن ...
انك لا تشتري ما لا يباع في السوق ... وما دام الشعب برمته يعرض البيع فقد سهل على النظام المفاوضة على الثمن ... والمماطلة في الدفع ... حتى وان ابدى انزعاجا وامتعاضا خلال عملية البيع والشراء ...فهو في الواقع مرتاح جدا لانه استطاع ان يورط الشعب في اللعبة القذرة ... و تحويل الوطن الى غنيمة حرب ... الكل يطمح الى الثراء والرفاهية الشخصية والعائلية ... والعشائرية والفئوية ... الوطن لم يعد موجودا ...لقد تخلص الشعب الجزائري من هذا الهم الثقيل المسمى وطن ... لم يعد لدينا وطن ...لدينا فقط دكان ... نريد ان نحصل على نصيبنا من ارباحه ... الجزائر بالفعل صارت اشبه ما تكون ببيت الورثة ...
   لا اريد ان اعود الى الاسباب التي اوصلتنا الى هذا الوضع فهي كما قلت حصيلة تلك التراكمات التي اشرت لها ةسابقا ولا مجال للتفصيل فيها الان ... ولكن اردي الوصول بكم الى استنتاج بسيط يقول ان قبولنا بوضع الوطن عن كاهلنا ... نتيجته الحتمية... وقد تكون ايضا من اسبابه العميقة هذه الحالة التي اسميها القابلية للاستبدادا ... فنحن كشعب لم يعد من حقنا بعد ان تجردنا من وطننا ومسؤولياته ان نطالب او نتحدث عن شيء يسمى الحرية .. فأين ولأي هدف .. و[أي معنى ستمارس وتعيش هذه الحرية ...ان لم يكن لديك وطن ...لقد بعته وانتهى الأمر...الوطن الان زال من حولك .... وهكذا فانت مرغم وربما مقتنع وراض بالخضوع والصمت ...امام .. من بعتهم وطنك ...

dimanche 8 mai 2011

الحلم الجزائري

.
الحلم الجزائري

من اجل استتباب الوعي بضرورة العمل والنظال لجزائر افضل لابنائنا واجيالنا القادمة .. جزائر متطلعة للحضارة والتقدم في كنف المواطنة والحرية والحقوق الانسانية .. نطمح لتغيير يكفل لابناء الشعب الشعور بالنتماء والمشاركة في بناء وطنهم بحرية التعبيروالابداع والتعدد والختلاف .. نطمح لبلد ودولة تقوم على حكم المؤسسات لا استبدادية الاشخاص .. دولة تقدس فردية الانسان وكرامته وحريته وتدافع عنها في كل تشريعاتها وممارساتها .. دولة مدنية تقدس العلم والمعرفة والجمال .





استراتيجية التغيير في الجزائر – ورقة طريق







بعد نجاح الثورتين التونسية والمصرية ، والاحداث المتزامنة حاليا في اليمن ، ليبيا وسوريا ، ودول اخرى ، من الطبيعي جدا ان تراود احلام التغيير الطامحين الى ذلك في الجزائر ، التنسيقية من اجل التغيير كانت السباقة في الدعوة الى مظاهرات سليمة في العاصمة ترفع مطلب التغيير ، غير ان محاولاتها لحد الان تبدو معزولة وبدون أي اثر ، فيما عدى نجاحها في تسليط بعض الضوء على الجزائر عبر عدد من وسائل الاعلام بما فيها التلفزيون الرسمي .

لا بد اولا ان نصدر من فرضية اولية هي ان الوضع في الجزائر يشترك من مصر وتونس واغلب الانظمة العربية في واقع تفشي الفساد والاستبداد والانفراد بالسلطة والتغيير الشعب والفعاليات المدنية عن المشاركة في صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ، وهذا ما يدفع الى التفكير والمطالبة بتغيير هذا النظام ، ثانيا وهذا هو الاهم ان الوضع الجزائري يفترق عن مصر وعن تونس وانظمة اخرى في عدد من النقاط المرتبطة بأي تفكير في اتجاه احداث التغيير ، اهم هذه النقاط تتعلق بتاريخ الحراك الشعبي في الجزائر ، هذا الحراك برز في اجلى صوره عام 88 وما تلاه من بداية ما اصطلح عليه عهد الاصلاحات بقيادة حكومة حمروش ، سرعان ما تم الالتفاف عليه بذريعة قطع الطريق امام الاسلاميين الذين لم يتأخروا في الحقيقة في اقناع الداخل قبل الخارج انهم فعلا يتحركون خارج التاريخ ويبشرون البلد ككل بذلك ، وقدموا بذلك – ربما عن سابق تخطيط – فرصة ذهبية للنظام لاستعادة عذرية مفقودة وتبييض صورته في شكل المدافع عن الجمهورية الحامي للشعب . هذه التجربة كما كانت في صالح النظام لانها امدت في عمره 20 سنة اخرى ، مطلوب ان تكون في صالح الشعب الجزائري لاستنباط الدرس عن وجهة واستراتيجية أي تحرك من اجل التغيير .

السؤال اذن : ماذا نغير ؟ وكيف نغير ؟

الملاحظ حاليا ان النظام يعمل على استباق أي تحرك شعبي وذلك على مستويين يمثلان طبعا مستويي السلطة في الجزائر

- المستوى الأول: مستوى الحكومة وعلى راسها بوتفليقة تتحرك من خلال قرارات ذات طابع اجتماعي تمس السكن والشغل وفتح الادارات للاصغاء لانشغالات الموطنين ، وهو تحرك يتسم بالارتجالية و السطحية وينطلق من نفس الاستراتيجية التي يفكر بها بوتفليقة وهي ارشاء كل من او ما يقف في طريقه .

- المستوى الثاني : مستوى المخابرات التي تمتلك وسائل فعالة جدا للدعاية والايهام والتغليط ، تعمل من خلالها على استغلال الظرف وتسييره ومحاولة توجيه التغيير عن بعد لهدفيين ان لم يتحقق احدهما تحقق الاخر ، الهدف الاول كسب مواقع و وسائل ضغط ومكاسب جديدة ، في مقابل الرئيس ومؤيديه ، الهدف الثاني هو التمفصل مع حركة التغيير وضمان اكتساب شرعية وعذرية جديدة في المرحلة اللاحقة في حال نجاح التغيير في ازاحة بوتفليقة ، للمحافظة على مكانة الجيش كحاكم فعلي . وجهاز المخابرات كعراب لاي سلطة مدنية . العمل الاستخباراتي هذا ينشط حاليا في اتجاه الاندساس وسط صفوف المعارضة الحزبية ، وايضا داخل نوادي الانترنيت ، وهو يتحرك بذكاء شديد لاستعمال محاولات التغيير ، بالمحافظة على مسافة معقولة ومدروسة بعناية بينه و بينها لتحقيق اكبر نسبة نجاح للهدف الاول او الثاني .

بناء على ما سبق ، يلزم ان نضع في الحسبان وكفرضية مبدئية واردة جدا ، ان الجيش الذي فصل خياره لصالح الشعب في تونس ومصر ، قد لا يفعل ذلك في الجزائر ، وان وجهة التغيير في بلدنا قد تكون الجيش نفسه . بمعنى ان تنحية الرئيس بوتفليقة وحكومته لا تعني ابدا تغيير النظام مادام الجيش لم يعد الى ثكناته ومهامه المحدد دستوريا .

النزول اذن الى الشارع والتظاهر سلميا في جمبع ارجاء البلاد والوصول في مرحلة لاحقة الى العصيان المدني اذا تطلب الامر ، لا بد ان يتوج بمطلب اساسي هو حكومة انقاذ وطني من شخصيات غير حزبية لا يوجد بينهم أي من رموز الوقت الحالي تسهر على تنظيم انتخاب مجلس وطني تأسيسي لوضع دستور جديد يفصل بين السلطات – وانا شخصيا اميل الى النظام البرلماني- ويكرس مدنية الدولة ويحفظ حقوق تكوين الاحزاب والجمعيات ويحمي حرية التعبير والصحافة الرأي وينص على ضمانات قانونية لذلك . تواصل بعدها الحكومة الانتقالية مهامها الى غاية انتخاب برلمان جديد وتشكيل حكومة جديدة .



للوصول الى هذه المرحلة لا بد ان يقتنع الشعب او اغلب الشعب على الأقل بضرورة التغيير ، وبأنه يعيش وهم كبير هو وهم الاستقرار والامن ، فالنظام الحالي في حال استمراره وقتا اطول لا يهدد فقط الحريات الفردية والجماعية ولا يهدد فقط استنزاف ثروات البلاد والاجيال القادمة ولا يهدد فقط حق الجزائر في اللحاق بركب التطور و النماء ، ولا يهدد بقتل المواهب والكفاءات الوطنية او هجرتها ، انه يهدد الوحدة الوطنية بتعميق الفوارق الاجتماعية واعتماد الجهوية وتكريسها كمنهج للحكم وتحقيق التوازن الهش في هرم السلطة والمستويات القريبة منها كالمؤسسات الاستراتيجية خاصة الجيش وسوناطراك .

المتاح حاليا هو التحرك ميدانيا بالتجمهر والاعتصام ومن الاسلم والاجدى ان يتم ذلك خارج الجزائر العاصمة ، بحشد كل المنادين اليوم للتغيير في مدينة واحدة تختار لرمزيتها التاريخية ولاستعدادها اكثر من غيرها لاحتضان الشرارة الاولى و للظروف التي قد تساعدها اكثر من غيرها لضمان نجاح الانتفاضة و تحقيق الصدى المقبول – ارشح شخصيا مدينة باتنة- المرحلة الاولى هذه تتطلب الصمود على الاقل اسبوعا كاملا ، في حال لم تلتحق مدن اخرى بالثورة تلقائيا ، تنقسم المجموعة الاولى وتتجه لاقامة انتفاضة اخرى في مدينة قريبة جغرافيا وهكذا ، ويوضع في الحسبان ان مبدأ عدم التراجع هو المبدأ الاول والاساسي .

بالنسبة للمطالب ، يمكن تطويرها تدريجيا اعتمادا على رفع سقف المطالب بعد كل تنازل من طرف السلطة ، والبداية يمكن ان تكون باسقاط الحكومة ، ثم بحل البرلمان ، ثم استقالة الرئيس ، ثم عزل الجنرالات المتورطين في الفساد ، ثم تشكيل حكومة انقاذ وطني ، ثم المجلس التأسيسي .

طبعا علينا ان نتوقع القمع والترهيب والدعاية الاعلامية المثبطة والمغالطة والمشوشة على المطلب الاساسي وهو تغيير النظام من اساسه ، ينبغي الصمود والعزم والاصرار على التحلي باخلاق الشهداء في كل مراحل الثورة ، ينبغي توخي الحذر الرفض التام لتبني الثورة ومطالبها من أي جهة او تيار سياسي بعينه ، بحيث ان نجاح الثورة مرهون باحداث قطيعة جذرية مع السلطة القائمة وممارساتها ومع المعارضة القائمة وممارساتها . التحرك هو من اجل الجزائر ، الجزائر وفقط

mardi 3 mai 2011

هذا ما جناه علينا بن بوزيد...

يبدو ان النظام لم يعد يملك مثقال ذرة من خردل من الحياء ، فقد ابدى وزير الداخلية "ولد قابلية" ،والممثل الشخصي لفخامته "بلخادم " استغرابهما لسلوك الشباب  الثار حسبهم بدون مبرر ، وكأنهما يلقيان تهمة الجنون والسفه في حق الشباب ، نفس الشباب الذي كان ايام الانتخابات " الشريحة الهامة ، و قلب الامة النابض ، و الأمل الموعود ، و الرهان الذي يراهن عليه الجميع ، و ..و...و ، نفس الشباب الذي يريد بلخادم واويحي ، فتح الهياكل الحزبية امامه ، نفس الشباب الذي يستم بالوعي الانتخابي والحس الوطني ، نفس الشباب هو اليوم بعد انتفاضته ، شباب غريب ، غير مفهوم ويبدو ايضا انه غير قابل للفهم ، لدى مسؤولينا "الفاهمين ياسر" الذين لا تخفى عليهم خافية .
 جل ما اتمناه حقا ان ارى وجه المربي الاعظم لهذه الأمة ولشبابها " الوزير الخالد" بن بزيد ، واشنف اذني بقراءته الحكيمة في ما حدث ، واكاد اسمعه بنبرته المتقاطرة براءة ، يجزم ان المنظمة التربوية نجحت في مهمتها التي كلفت بها ، فهي لم تعد تنتج الارهابيين ، لأن انتاجها اليوم من المجانين والسفهاء و" غير القابلين للوصف أو الفهم " اقل ضررا من انتاج الإرهابيين .   هذه هي نتيجة الاصلاحات " العميقة " ، هذه هي نتيجة " المقاربة بالكفاءات " ، هذه هي نتيجة قوافل الناجحين  في بكالوريا بن بوزيد .
    التصريحات المستغربة لعضوي الحكومة ، يمكن ايجاد المبرر لهما ، ولكل من لم يفهم من طينتهما السياسية والثقافية ، في انهما للأسف الشديد ، لم يتتلمذا في مدارس بن بوزيد ، غير ان الوقت لم يفت بعد وبأمكانهما ادراك ما فاتهما عند جهينة التي لديها الخبر اليقين ، فما حدث وما سيحدث يتم تدريسه على قدم وساق وعن طريق المقاربة بالكفاءات يوميا من الثامنة صباحا الى السادسة مساء في مدارس بن بوزيد العمومية .
  

من عليه الدور بعد.....

الدرس المستفاد من سقوط نظام البوليس في تونس ، درس بسيط ومختصر : هذه الانظمة المستبدة انظمة كارتونية تستمد قوتها من خوف الشعوب ، متى ما تجاوز الشعب خوفه و"نقل الرعب الى معسكر النظام " سقط هذا الاخير ، يقول الدرس ايضا : وليس نيل المطالب بالتمني انما تأخذ الدنيا غلابا ، لا بد من دفع الثمن لتنال حريتك ، لن يتبرع المفسدون من تلقاء انفسهم بذرة حرية او كرامة لك ، بل هم يعتبرونك شعبا ذليلا غبيا تافها قاصرا "حشرة " ، انهم يعتبرونك قطيعا من البهائم لا تقوم الا بمزيد من العصا والتجاهل ، ويتعاملون معك بكره شديد ، الكره هو سلاحهم للبقاء جاثمين على صدرك ، لا يمكنهم ان يحبوك او يحاولوا فهمك ، فهذا خطر عليهم ، لان أي "شفقة " قد تداخلهم نحوك معناها بالنسبة لهم بداية انفلات الحبل من قبضتهم .
  ان التاريخ سيسجل ، وان الاجيال ستسجل تلك الايام وتلك السنوات التي سلطت عليك فيها كل انواع واصناف الاهانات و الاذلالات وكل فنون القهر والقمع والتكميم والتعذيب ، دون ان تحدث فيك ردة فعل واحدة ، سيسجل التاريخ كل تلك الاكاذيب والخدع التي مررت تحت ذقنك ، وفمك مفتوح على مصراعيه ، سيسجل التاريخ صمتك و رضاك ، ولن تقتنع الاجيال اللاحقة بتبريراتك وحججك ولن تتاح لك الفرصة للاعتذار او ابداء الندم ، لأن الذل والظلم والهوان المسلط عليك تنوء به الجبال ، ولا مزيد فوقه لا ان تكون ميتا ولا تدري .
  

الا تخجلون؟؟

اتساءل هل يعتقد النظام انه قادر على ارشاء الجزائريين ب 60 دج 6 الاف فرنك الفارق في سعر السكر والزيت بعد احتجاجات ال5 جانفي ؟ اشتريت قبل ايام سكرا ناعما ابيضا   "محسنا " معبأ بطريقة جد محترمة ب 90 دينارا ، وتساءلت : هل يمكن لهذا السكر المحسن الرفيع ان يوكن سكرا "خال من الرصاص" ، سكرا لشراء السلم الاجتماعي وهدنة طويلة مع الشارع ؟
  هل يتصور النظام ان نبيع احلامنا بهذا السكر الناعم ؟
بعد ان باعت عصبة النظام وطنها بدولارات النفط ، هل يريدوننا بيع هذا الوطن بدنانير السكر والزيت ؟
  اتساءل والحسرة تأكلني ، كيف يفكر هؤلاء ، وكيف يرضيهم ان يصير وطنهم الى ما هو عليه والى ما هو صائر وسائر اليه من تخلف و انهيار ؟ اليسوا جزائريين مثلنا ، اليس هذا وطنهم كما هو وطننا ؟ .. كيف لهذه الشخصية الفذة .. كيف لهذا الحكيم الافريقي كما يقول اتباعه ... كيف لهذا الرجل المحنك الذي يصوره لنا التلفزيون كرجل لم تلد النساء مثله .. كيف له ان يترأس بلدا ينخره الفساد والتخلف كل يوم؟  ... لو كنت مثله .. وفي مثل عبقريته وحنكته و عظمته وفخامته وتاريخه التليد ، ما تشرفت ان اقود بلدا متخلفا بائسا مثل الجزائر ...
  الا تحدثهم ضمائرهم .. الا "تأكلهم قلوبهم " على بلد لا يجد حتى من يحتج فيه بطريقة حضارية ... لا يجد حتى من يحمل لافتة تعبر عما يريد قوله ؟... الا يخجلهم هذا  ... اجيبوا ايها القابعون على صدورنا .. الا يخجلكم هذا .. ؟؟؟؟

خشية الحكم من خشية الله

منذ عهود الانحطاط لحضارة المسلمين ، بل ربما قبل ذلك بقرون ، صار الحاكم "المسلم "  ... امويا او عباسيا او موحديا او سلجوقيا او جمهوريا او اميريا او ملكيا .. يمارس سلطته تحت عنوان " الحق الالهي" ... سواء وصل بثورة او انقلاب او بانتخابات مزورة او بأي طريقة كانت . الوضع اعقد واكثر عمقا من تصور ان الحاكم وحده المسؤول عن منح هذ الحق لنفسه ، فبمرور الزمن ، و بعد الضربات الموجعة والقاتلة التي وجهها العقل الديني للعقل الانساني في البلاد الاسلامية ، تشكلت لدى المخيال الجماعي للامة الاسلامية قيم هجينة نتيجة هذا الصراع ، من ابرزها خلع رداء القداسة على أي شيء واي مسألة جدلية عقلية ، من اجل عدم اثارة أي نقاش حولها قد يفتح المجال للتشكيك او المعارضة في الراي الذي نطق به العقل الديني .
   بذريعة درء الفتن ، وتحت بند القاعدة الفقهية درء المفاسد اولى من جلب المصالح ، والقاعدة الفقهية الاخرى سد الذرائع ، احيطت مسألة الخلافة والحكم والقيادة ، بهذه الهالة التقديسية في الوجدان الجماعي للشعوب المسلمة وحكامها على حد سواء منذ ابي بكر الصديق الى غاية بوتفليقة وبن علي والقذافي وغيرهم ، بحيث وان اختلفت التسميات بين خليفة وامير للمؤمنين ورئيس جمهورية وقائد ثورة  ، ظل الحاكم حاكما بأمر الله وظل الناس ، رعية في نظره  في نظر انفسهم ، الناس يخافون الله - حتى وان عصوه في احوالهم الاخرى-  فهم لن يعصوه ولن يخرجوا عن أمر وطاعته في نسخته الأرضية التي اصطنعوها لا شعوريا لانفسهم مجسدة في الرئيس والنظام الحاكم ، لانها سلطة محسوسة عقابها وانتقامها عاجل غير اجل .
   المسألة اذن تتم على مستوى العقل العربي والمسلم الذي يرزح تحت ايمان خاطئ مغلوط مصطنع تراكمت مكوناته على مدار قرون طويلة ، والمخرج هو المسائلة الذاتية التي لا بد ان تفكك هذا الايمان الى مكوناته الاولية الاساسية لتنقيته من الالتباسات الوثنية التي ركبته بفعل التأويلات غير الموضوعية للنص المقدس بفعل تعطيل العقل ، والكيمياء التقديسية التي تناولت في تفاعلاتها عناصر الحياة الموضوعية فحولتها الى تراكيب مقدسة غير قابلة للتفكيك ، تفاعلت هي بدورها مرة اخرى وفي تفاعل مستمر معطل لاي حركة تاريخية نحو الامام للعقل العربي /المسلم ، من ابأس ما يعانيه اليوم عدم قدرته على تقبل أي سؤال ناقد له ولبنيته وقناعاته

عصابة دون كورليوني الجزائرية

اول من شرع الفساد في هذه البلاد كسياسة ومنهاج للحكم والتسيير هو صاحب مشروع المصالحة... الذي لم بفعل شيئا سوى انه عوض سياسة العصا بسياسة
الجزرة ... اتبعها مع من كانوا يسمون معارضة من امثال خليدةو ادمي و دربال وغيرهم ... وبنفس السياسة اشترى مزراق وحطاب وعصابتهما ... با...سم المصالحة الوطنية ... لقد ظهر جليا منذ البداية ان الرجل رجل رشوة و فساد ويفكر تفكير العصابات ... وما هديته لاوباما -المعلن عنها مؤحرا- الا دليل جديد على طريقة تفكير هذا الشخص.. الذي ابتليت به البلاد ... خدمته الوحيدة التي قدمها لنا هي انه عرفنا الى الرجال والتيارات التي لا تقبل ان تبيع نفسها ... وكشف للمغرر بهم من شعبنا وشبابنا .. اكذوبة الاسلاميين ... وجانب من الديموقراطيين ، طبعا هذه السياسة الر شيدة لفخامته صادفت هوى قديما فطريا تقريبا لدى الجنرالات والسياسيين الفارغيين سياسيا من امثال اويحي وبلخادم وقبيلهما.. وبنفس طريقة دون كورليوني عراب المافيا الشهير و الكابوني .. صارت العائلات هي التي تحكم .. تتقاسم مناطق النفوذ وحقول النفط وقطاعات النشاط الاقتصادي ... تقوم بينها الحروب والمنازعات ... ولكنها دائما حروب مدروسة لتعديل موازيين القوى فقط واعادة تنظيم الحصص ورسم  الحدود... دائما تنتهي حروب المافيا بالجلوس الى الطاولة ... والتفاهم من جديد على هدنة جديدة وفي الاخير تقبيل يد الزعيم ... لقد تعلم الخصماء كثيرا من التجربة ... و تعارفوا على حماية مصالحة المشتركة الكبرى حتى وان اختلفوا في التفاصيل الصغيرة ... والفساد اليوم ليس من السهل او المتوقع القضاء عليه من خلال ضغط الصحافة التي تنشر فضائح مسؤولي المافيا ... ولا يمكن ابدا تصديق ان عراب و رجال المافيا وجنودها هم انفسم من سيقضون على الفساد ... هذا محض هراء .. ومحض استهتار ومكر ... فاقد الشيء لا يعطيه والذئب لا يمكن  له ان يصير حملا ....هذا مناف لقوانين الطبيعة وسنن الكون ..  ..

الحلم الجزائري

من اجل استتباب الوعي بضرورة العمل والنظال لجزائر افضل لابنائنا واجيالنا القادمة .. جزائر متطلعة للحضارة والتقدم في كنف المواطنة والحرية والحقوق الانسانية .. نطمح لتغيير يكفل لابناء الشعب الشعور بالنتماء والمشاركة في بناء وطنهم بحرية التعبيروالابداع والتعدد والختلاف .. نطمح لبلد ودولة تقوم على حكم المؤسسات لا استبدادية الاشخاص .. دولة تقدس فردية الانسان وكرامته وحريته وتدافع عنها في كل تشريعاتها وممارساتها .. دولة مدنية تقدس العلم والمعرفة والجمال .





استراتيجية التغيير في الجزائر – ورقة طريق







بعد نجاح الثورتين التونسية والمصرية ، والاحداث المتزامنة حاليا في اليمن ، ليبيا والبحرين ، ودول اخرى ، من الطبيعي جدا ان تراود احلام التغيير الطامحين الى ذلك في الجزائر ، التنسيقية من اجل التغيير كانت السباقة في الدعوة الى مظاهرات سليمة في العاصمة ترفع مطلب التغيير ، غير ان محاولاتها لحد الان تبدو معزولة وبدون أي اثر ، فيما عدى الصور نجاحها في تسليط بعض الضصوء على الجزائر عبر عدد من وسائل الاعلام بما فيها التلفزيون الرسمي .

لا بد اولا ان نصدر من فرضية اولية هي ان الوضع في الجزائر يشترك من مصر وتونس واغلب الانظمة العربية في واقع تفشي الفساد والاستبداد والانفراد بالسلطة والتغيير الشعب والفعاليات المدنية عن المشاركة في صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ، وهذا ما يدفع الى التفكير والمطالبة بتغيير هذا النظام ، ثانيا وهذا هو الاهم ان الوضع الجزائري يفترق عن مصر وعن تونس وانظمة اخرى في عدد من النقاط المرتبطة بأي تفكير في اتجاه احداث التغيير ، اهم هذه النقاط تتعلق بتاريخ الحراك الشعبي في الجزائر ، هذا الحراك برز في اجلى صوره عام 88 وما تلاه من بداية ما اصطلح عليه عهد الاصلاحات بقيادة حكومة حمروش ، سرعان ما تام الالتفاف عليه بذريعة قطع الطريق امام الاسلاميين الذين لم يتأخروا في الحقيقة في اقناع الداخل قبل الخارج انهم فعلا بينوا انهم يتحركون خارج التاريخ ويبشرون البلد ككل بذلك ، وقدموا بذلك – ربما عن سابق تخطيط – فرصة ذهبية للنظام لاستعادة عذرية المفقودة وتبييض صورته في شكل المدافع عن الجمهورية الحامي للشعب . هذه التجربة كما كانت في صالح النظام لانها امدت في عمره 20 سنة اخرى ، مطلوب ان تكون في صالح الشعب الجزائري لاستنباط الدرس عن وجهة واستراتيجية أي تحرك من اجل التغيير .

السؤال اذن : ماذا نغير ؟ وكيف نغير ؟

الملاحظ حاليا ان النظام يعمل على استباق أي تحرك شعبي وذلك على مستويين يمثلان طبعا مستويي السلطة في الجزائر

- المستوى الأول: مستوى الحكومة وعلى راسها بوتفليقة تتحرك من خلال قرارات ذات طابع اجتماعي تمس السكن والشغل وفتح الادارات للاصغاء لانشغالات الموطنين ، وهو تحرك يتسم بالارتجالية و السطحية وينطلق من نفس الاستراتيجية التي يفكر بها بوتفليقة وهي الراشاء لكل من او ما يقف في طريقه .

- المستوى الثاني : مستوى المخابرات التي تمتلك وسائل فعالة جدا للدعاية والايهام والتغليط ، تعمل من خلالها على استغلال الضرف وتسييره ومحاولة توجيه التغيير عن بعد لهدفيين ان لم يتحقق احدهما تحقق الاخر ، الهدف الاول كسب مواقع و وسائل ضغط ومكاسب جديدة ، في مقابل الرئيس ومؤيديه ، الهدف الثاني هو التمفصل مع حركة التغيير وضمان اكتساب شرعية وعذرية جديدة في المرحلة اللاحقة في حال نجاح التغيير في ازاحة بوتفليقة ، للمحافظة على مكانة الجيش كحاكم فعلي . وجهاز المخابرات كعراب لاي سلطة مدنية . العمل الاستخباراتي هذا ينشط حاليا في اتجاه الاندساس وسط صفوف المعارضة الحزبية ، وايضا داخل نوادي الانترنيت ، وهو يتحرك بذكاء شديد لاستعمال محاولات التغيير ، بالمحافظة على مسافة معقولة ومدروسة بعناية بينه و بينها لتحقيق اكبر نسبة نجاح لهدف الاول او الثاني .

بناء على ما سبق ، يلزم ان نضع في الحسبان وكفرضية مبدأية واردة جدا ، ان الجيش الذي فصل خياره لصالح الشعب في تونس ومصر ، قد لا يفعل ذلك في الجزائر ، وان وجهة التغيير في بلدنا قد تكون الجيش نفسه . بمعنى ان تنحية الرئيس بوتفليقة وحكومته لا تعني ابدا تغيير النظام مادام الجيش لم يعد الى ثكناته ومهامه المحدد دستوريا .

النزول اذن الى الشارع والتظاهر سلميا في جمبع ارجاء البلاد والوصول في مرحلة لاحقة الى العصيان المدني اذا تطلب الامر ، لا بد ان يتوج بمطلب اساسي هو حكومة انقاذ وطني من شخصيات غير حزبية لا يوجد بينهم أي من رموز الوقت الحالي تسهر على تنظيم انتخاب مجلس وطني تأسيسي لوضع دستور جديد يفصل بين السلطات – وانا شخصيا اميل الى النظام البرلماني- ويكرس مدنية الدولة ويحفظ حقوق تكوين الاحزاب والجمعيات ويحمي حرية التعبير والصحافة الرأي وينص على ضمانات قانونية لذلك . تواصل بعدها الحكومة الانتقالية مهامها الى غاية انتخاب برلمان جديد وتشكيل حكومة جديدة .



للوصول الى هذه المرحلة لا بد ان يقتنع الشعب او اغلب الشعب على الأقل بضرورة التغيير ، وبأنه يعيش وهم كبير هو وهم الاستقرار والامن ، فالنظام الحالي في حال استمراره وقتا اطول لا يهدد فقط الحريات الفردية والجماعية ولا يهدد فقط استنزاف ثروات البلاد والاجيال القادمة ولا يهدد فقط حق الجزائر في اللحاق بركب التطور و النماء ، ولا يهدد بقتل المواهب والكفاءات الوطنية او هجرتها ، انه يهدد الوحدة الوطنية بتعميق الفوارق الاجتماعية واعتماد الجهوية وتكريسها كمنهج للحكم وتحقيق التوازن الهش في هرم السلطة والمستويات القريبة منها كالمؤسسات الاستراتيجية خاصة الجيش وسوناطراك .

المتاح حاليا هو التحرك ميدانيا بالتجمهر والاعتصام ومن الاسلم والاجدى ان يتم ذلك خارج الجزائر العاصمة ، بحشد كل المنادين اليوم للتغيير في مدينة واحدة تختار لرمزيتها التاريخية ولاستعدادها اكثر من غيرها لاحتضان الشرارة الاولى و للظروف التي قد تساعدها اكثر من غيرها لضمان نجاح لانتفاضة و تحقيق الصدى المقبول – ارشح شخصيا مدينة باتنة- المرحلة الاولى هذه تتطلب الصمود على الاقل اسبوعا كاملا ، في حال لم تلتحق مدن اخرى بالثورة تلقائيا ، تنقسم المجموعة الاولى وتتجه لاقامة انتفاضة اخرى في مدينة قريبة جغرافيا وهكذا ، ويوضع في الحسبان ان مبدأ عدم التراجع هو المبدأ الاول والاساسي .

بالنسبة للمطالب ، يمكن تطويرها تدريجيا اعتمادا على رفع سقف المطالب بعد كل تنازل من طرف السلطة ، والبداية يمكن ان تكون باسقاط الحكومة ، ثم بحل البرلمان ، ثم استقالة الرئيس ، ثم عزل الجنرالات المتورطين في الفساد ، ثم تشكيل حكومة انقاذ وطني ، ثم المجلس التأسيسي .

طبعا علينا ان نتوقع القمع والترهيب والدعية الاعلامية المثبطة والمغالطة والمشوشة على المطلب الاساسي وهو تغيير النظام من اساسه ، ينبغعي الصمود والعزم والاصرار على التحلي باخلاق الشهداء في كل مراحل الثورة ، ينبغي توخي الحذر الرفض التام لتبني الثورة ومطالبها من أي جهة او تيار سياسي بعينه ، بحيث ان نجاح الثورة مرهون باحداث قطيعة جذريو مع السلطة القائمة وممارساتها ومع المعارضة القائمة وممارساتها . التحرك هو من اجل الجزائر ، الجزائر وفقط .

تبا لكم جميعا

نلتمس كل الاعذار الممكنة وغير الممكنة المعقولة والمخبولة لنظامنا السياسي لحكومة الظاهر والباطن في بلد المعجزات المبكيا.. نلتمس لهم كل الاعذار لصمتهم الابله ازاء الابادة التي يتعرض لها الشعب الليبي الحبيب .. على يد عصابة المجانين الكفرة ... لانهم يتقاسمون مع النظام الليبي كره الشعوب واحتقارها وينتظرون فرصتهم لاظهار مواهبهم في تقتيل شعبهم يوم يثور ..ولكن ما بال المنظمات التي طالما صدعت رؤوسنا ... بنصرة حركات التحرر وبرسالة الشهداء والموقف الثابت مع تقرير الشعوب لمصيرها ... اين من تسمي نفسها منظمة مجاهدين ...اين هم ابناء الشهداء ..اين هي نقابة المحامين ... اين هي نقابة الاطباء... اين هي نقابة الصحافيين ... اين هي جمعيات ضحايا الإرهاب ... اين هي الكشافة ...اين هو الهلال الاحمر ... اين هم المتسابوقن لدعم الشعب الصحراوي بمناسبة وبدونها ... اين كل هؤلاء ... تبا لكل هؤلاء الشياتين الذين لايتحركون الا بالايعاز واوامر الولاة والوزراء والمخابرات ..تبا لكم جميعا

خطورة عدم حدوث التغيير

الحكومة الرئيس مقدرات البلاد في يد عصابة ... تعمل عمل الفيروس ... لا تظهر ولا تتصادم
بنفسها ...فقط تجدد نفسها مع كل وضع ... العصابة هذه تعبر عن مصالح اطراف داخلية وخارجية ... استمرارها لا يعني فقط مزيد من تغييب الشعب وانتهاك حريته وتجهيله .. وتسطيح وعيه ... استمرارها ...مهدد للوحدة الوطنية البترول الذي يمثل اليوم اقوى سبب لتحكمهم فينا وفي البلاد ... سيمثل زواله اقوى سبب لتخليهم وتضحيتهم بوحدة التراب الوطني ... من اليوم لا بد لنا انا نفكر في المستقبل الذي ليس بعيدا عنا كثيرا ... لن تد العصابة الحاكمة ما تفرقه على المناطق والولاءات المنتفعة باستمرار الوضع ... منطق الهوية والتوازانات الذي تسير به الجزائر اليوم ... سيدفع ان لم يتدارك الشعب الموقف .. الى تفتيت الوطن ... فاليوم التجارة الخارية موزعة كحصص بين اطراف العصابة ... البرلمان موزع بنفس الطريقة ..الحكومة ..قيادات الجيش ..موارد سناطراك ... القروض البنكية ... فيما بعد سيتم المطالبة بتوزيع الارض ...بتوزيع الوطن نفسه